معتز حسانين *
أحب روبرت فالزر النزهات، والتجول وحيدًا لفترات طويلة. وفي ليلة الكريسماس من عام 1957 ربما شعر برغبة في السير بمفرده، أو ربما ناداته أشباحه، فتسلل خارج المصحة النفسية، التي كان يقيم فيها، ليلبي تلك الحاجة في نزهة ليلية أخيرة، وبعد ساعات تعثر طفلان في جسده، كان ممدًا وسط الحقل الثلجي البارد، وقد فارق الحياة بسبب نوبة قلبية.
نهال نبيل *
صورتان لثلاث سيدات متشحات بالسواد؛ الأولي تظهر فيها وجوههن واضحة، والثانية لا يظهر بها غير ست عيون من وراء النقاب. كانت هاتين الصورتين ضمن صورًا أخري عرضتها الكاتبة والروائية الهولندية مينيكه شيبر،خلال حفل إطلاق النسخة العربية من كتابها "المكشوف والمحجوب"*، في المركز الهولندي بالزمالك، ضمن إطار فاعليات الدورة الثالثة لمهرجان القاهرة الأدبي.
أنا لا أعرف شيماء الصباغ. أنا أعرف كل من حولها، أعرف ذاك الشاب الذي يرتدي قميصا برتقاليا، هو "مصر"، "مصر" التي لا ترضى ان يقع ابناؤها ارضا، فترفعهم إلى السماء، وتحميهم من تكالب من حولهم، هو "مصر" التي سترت عريّ الفتاة التي سحلها العسكر قبيل تنحي المخلوع حسني مبارك، هو "مصر" التي قدمت عيونها وقبلت بالعتمة من أجل أن يرف علم بلادها في محمد محمود، هو "مصر" التي حمت المصلين في جمعة الرحيل من جنون العسكر ومدرعاتهم ونارهم ومائهم.
سَادِنُ هذه الحياة
)مداخلة المؤلف كضيف شرف في الدورة الثانية لمهرجان القاهرة الدولي للآداب(
تبدأ الأسبوع القادم الدورة العشرون لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت في أقصى جنوب مصر وتشهد افتتاح أكبر متحف مفتوح في البلاد ويقع على مساحة 33 فدانا فوق هضبة تطل على بحيرة نيلية في المسافة بين خزان أسوان والسد العالي.